لله العزة جميعا
هدى من الآيات :
في إطار تبيان تدبير الله لأمور السموات والأرض ، وتكريس حالة السكينة في نفوس المؤمنين به ، يربط السياق هنا بين سنن الله في الخليقة وبين سننه في حياة البشر.
ويدعونا الى إلقاء نظرة فاحصة الى السحاب الذي تحمله الرياح ، وتبعثه الى البلاد الميتة فيحييها ، ثم نظرة الى حياة الإنسان وما يختلج في قلبه من نزعات وتطلعات ، فكل شخص يريد أن يصبح عزيزا ، منيع الجانب ، ولكن البعض قد يخطئ الطريق ، فلا يعرف أنّ العزة الحقيقية إنّما هي عند الله عزّ وجل ، وإنّ المعراج إليه هو الإيمان والعمل الصالح ، ويدفعه هذا الخطأ الى اصطناع المكائد ومكر ، ولا يحيق المكر السيء إلّا بأهله فلا يحصل على عزة ولا غنى.
إنّ ربنا سبحانه يذكّرنا بأيّام ضعفنا : من الذي قوّانا؟ أو لم نك نطفة من منيّ