فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ
هدى من الآيات :
في الدرس الأخير من السورة وكعادة القرآن يؤكد السياق على الموضوع الاساسي فيها ، وذلك ضمن بيان ما جرى بين رب العالمين والملائكة ثمّ بينه وبين إبليس ، ومغزاه الكشف عن طبيعة الإنسان ، والأسباب الحقيقية التي ترديه ، فاذا به وقد كرّمه الله على كثير من الخلق ينتهي إلى أسوأ مصير.
في بداية السورة أكد ربنا على دور العزة والشقاق في ضلال الكفار ، حيث يغترون بما لديهم من قوة ظاهرية ، فيستكبرون على الحق ويشقون عصا الطاعة لله ـ عز وجل ـ بينما نجد في مقابلهم أنبياء الله (عليهم السلام) فهم بالرغم من الدرجة المعنوية التي أعطيت لهم (النبوة) وما أوتي بعضهم من القوة والملك ، إلّا انهم في أعلى درجات التوبة والانابة إلى ربهم.
وفي نهاية هذه السورة المباركة يبيّن الله لنا صورة أخرى لهذه المقابلة جرت في