أَلَيْسَ اللهُ بِكافٍ عَبْدَهُ
هدى من الآيات :
تهبط آيات القرآن كالصاعقة على القلب الغافل فتفجّر فيه طاقات الفهم ، وتثير فيه دفائن العقل ، من ذلك ما نجده في هذا الدرس حيث يهدينا الى حقيقة يحاول ابن آدم إنكارها تكبّرا وعلوّا حتى أضحت تشبه في إنكار الناس لها الباطل ، وتلك هي الموت الذي ينتظر كلّ حي ، ولكنّ الموت هو أهون المراحل التي تنتظرنا ، فما بعده أعظم ، كالاختصام يوم القيامة ، ذلك لأنّ الإنسان لا يستطيع في ذلك اليوم حين يقف وحيدا أمام محكمة الحق أن يتهرّب من الحقائق ، فلا بد إذا أن نهتم بالمعايير الأخروية اليوم وقبل ذلك اليوم. وفي بداية سورة آل عمران قلنا : إنّ الإيمان بالبعث يمثل حجر الزاوية في كفر الإنسان المسلم ، حيث يحافظ على توازنه ، ويدعوه إلى الإيمان بحقائق خارج محيط ذاته وأنّها هي المحور ، وإذا آمن الإنسان بوجود محور في الحياة بحث عنه ، وإذا بحث عنه وجده.
وهذا الدرس امتداد للدرس الماضي ، حيث ذكّرنا هنالك أنّ القلب الخاشع لله