بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ
هدى من الآيات :
من أهم العوامل التي تدعو الناس إلى الكفر بالرسالة ، ومحاربتها وبالتالي الانحراف عن الخط المستقيم ، هو تقديس الواقع القائم أو ما يسمى بالتقليد ، حيث يعتقد المجتمع بأن ما لم يكن لا ينبغي أن يكون ، فالواقع يجب أن يبقى. ويقوي هذا العامل أمران ؛ الاول أنه واقع قائم بينما الرسالة فكرة جديدة لمّا تتحول إلى واقع ، والثاني أن بعضا من أفراد المجتمع وخاصة الوجهاء وأصحاب المصالح ، يدافعون عن الواقع القائم ويحاربون الرسالة ، لأنهم يخشون على مصالحهم من أي تبدل أو تحول.
وقد يكون عامل البقاء على الحالة الراهنة ، نابعا من اعتزاز الإنسان المبالغ بواقعه والتمثل في الإصرار والعناد الأعمى على المحافظة عليه ، وهو ما يعبر عنه السياق القرآني مرة بكلمة عزّة ، ومرة أخرى بما قاله الكفار لبعضهم إذ تآمروا على العناد والصبر على الباطل.