الإطار العام
من الناس من ينبهر بتفوّق الأنبياء والأولياء على غيرهم بالعزم والتقوى والعلم والاجتهاد ، فيزعم أنّهم أبناء الله فتهون في عينه الذنوب اعتمادا على شفاعتهم.
وتتصدّى سورة الزمر لهذه العقيدة الفاسدة لتكتمل صورة التوحيد النقي لدينا ، بعد أن تصدّت سورة الصافات للعقيدة الفاسدة التي زعمت الملائكة أبناء الله ، وسورة (ص) لآلهة السلطة والثروة المزيفين.
ولأنّ محور سائر العقائد الفاسدة محاولة الهروب من المسؤوليات فإنّ هذه السورة تعالج ذلك بحجج تترى ، تتخللها صعقات شديدة تهزّ أعماق الضمير.