والحركات التغييرية ، وهمهم الأكبر الإبقاء على التخلف فاذا بهم يدفعون عجلته بهذا الاتجاه.
(أَنِ امْشُوا)
ويوحون للناس بأن مسيرتهم تقدمية وصحيحة بالتضليل والتجهيل. ولكن لان فطرة الإنسان تخالف الباطل ، ولان الباطل تقف ضده كل عناصر الوجود وسننه فان قبوله صعب نفسيا وعمليا على البشر ، لهذا أكد الملأ على ضرورة الصبر.
(وَاصْبِرُوا عَلى آلِهَتِكُمْ)
كما أن من أساليب الطغاة في جر الناس إلى معارضة المصلحين ، أنهم يحاولون اقناعهم بأنهم يستهدفون مصالحهم ومقدساتهم ، فاذا نهضت طلائع المجتمع للثورة ، وقامت ببعض الأعمال الجهادية قالوا للناس : «بأن هذه الأعمال لا تستهدف السلطة وحدها انما تستهدف أمن المواطن واستقراره أيضا ، وبالتالي فمسئولية القضاء على المخربين (في زعمهم) هي مسئولية الجميع» ويؤكدون :
(إِنَّ هذا لَشَيْءٌ يُرادُ)
وهناك تفسيرات عديدة لهذه الكلمة نذكرها تباعا :
ألف : وهو الذي يبدو أقربها أنّ الملأ أرادوا من هذه الكلمة أن الاستمرار على عبادة الآلهة شيء مطلوب وحميد ، اعتزازا بالباطل والإثم ذلك ان من سلبيات النفس البشرية أنه يصعب عليها فردا وأمة التراجع عن الخطأ حتى لو تبين له.
باء : أن الملأ أرادوا بهذه الكلمة تشوية شخصية الرسول (ص) ، فكأنهم قالوا بأن هدفه من الرسالة والإنذار هو المنافع الشخصية التي يريدها لنفسه. وهذه من