ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ
هدى من الآيات :
بعد أن تهيّأت النفوس الطيبة ، لتلقّي آيات الله ، وذلك بذكر العاقبة السوءى التي تعرّض لها أصحاب القلوب المغلقة ، يشرع القرآن بالتذكير بالله عبر آياته ، وأوّلها آية الحياة التي يبثها الربّ في الأرض الميتة (كما يحيي بالرسالة القلوب) ويخرج منها الحب (الذي يشكل أعظم طعام البشر) كما يجعل فيها جنات ذات أشجار النخيل (المتنوعة الفوائد) وكروم العنب (الذي هو من الثمرات المفيدة كما التمر) وفجّر الله الأرض عيونا تجري بالبركات ، والأهداف الثلاثة منها هي : أن يستفيد منها البشر رزقا ، وليصنع فيها ما يشاء من حاجاته ، ولكي يشكر ربّه.
(وبعد آية الحياة) يذكّرنا الربّ بآياته ـ سبحانه ـ في الخليقة ، ومن أروعها آية الزوجية التي تشمل البشر والأحياء وغيرهما (مما تدلنا على أنّ ربنا منزّه عن الحاجة).