[٣] ولكن لماذا يجب أن نجعل كتاب الله هو المصدر الوحيد للتشريع؟
بالاضافة إلى انه لا يجوز أن نشرع من أهوائنا ، أو حسب الضغوط النفسية والاجتماعية ، فإنّ الدين الخالص هو لله وحده.
(أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخالِصُ)
فله السيادة والحاكمية المطلقة على الخلق ، فيجب أن تكون العبادة له وحده.
إنّ الله هو الذي يهيمن على الكون ، ويجري بقوته الأنظمة والقوانين بصورة خارقة ، ولا أحد يشاركه في ذلك لأنه لا يمارس شيئا (إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ).
لماذا إذا يشرك البعض بالله ، هل يعتقدون بأن لله شريكا في الأمر؟ كلّا ... هؤلاء يشركون بالله لأنّهم يعتقدون بأنّ الشركاء سبل إلى الله.
(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللهِ زُلْفى)
النفي والاستثناء دليل الحصر ، وإذا كان هدف هؤلاء الوصول إليه فلما ذا يختارون طريقا لم يأمر به؟!
ونستوحي من جملة (اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ) أنّهم هم الذين صنعوا الآلهة واضفوا عليها طابع التقديس دون أن تكون لها قدرة مطلقة عليهم أو أن يأمر الله سبحانه بعبادتها.
ونستوحي من كلمة «أولياء» أنّهم أحبّوهم واتبعوهم وتقرّبوا إليهم.