ثم يأمر بالصبر والغفر ، ويقول بأنّه من عزم الأمور (الذي يستدعي عزيمة شديدة) ويسوق الحديث في عاقبة الظلم ، وأوّلها : الضلالة ، ويقول : ومن يضلل الله فماله من ولي (والثانية : العذاب الشديد حيث) يقول الظالمون لمّا رأوا العذاب هل نستطيع أن نعود الى الدنيا (لنعمل صالحا) هنالك تراهم خاشعين من الذّل حين يعرضون على النار ، وقد خسروا أنفسهم وأهليهم ، وليس لهم (من الذين أضلّوهم) أولياء ينصرونهم (٣٨)
ياء : وفي خاتمة السورة يأمرنا القرآن مرة أخرى بالمبادرة بالاستجابة لله (والتسليم للقيادة) من قبل يوم القيامة حيث لا مردّ له من الله ولا ملجأ يومئذ ولا من ينكر.
ويبيّن أنّ مسئولية البحث عن الإمام الحق تقع على عاتق الإنسان نفسه ، وأنّهم إن أعرضوا فما أرسل الله نبيّه عليهم حفيظا إنّ عليه إلّا البلاغ.
(ثم يبيّن مدى ضعف البشر وحاجته الى هدى ربّه والقيادة الربّانية ، ويقول) إنّا إذا أذقنا الإنسان رحمة فرح بها (وخرج عن طوره ، وأصابه الغرور) وإن تصبهم سيئة بذنوبهم يكفرون بنعمة الله ، وإنّ لله ملك السموات والأرض (وهو الذي يهب أو يمنع حسب حكمته) فيرزق من يشاء ذكورا ومن يشاء إناثا أو يهب الذكور والإناث معا بينما يجعل البعض عقيما. إنّه عليم قدير.
ثم ينهي القرآن السورة بالحديث عن الوحي كما افتتح به. أو ليس الوحي أساس وجود الأمّة؟