(اللهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ)
يحفظهم برحمته الواسعة التي تشمل العاصي والمطيع ، ويحفظ عليهم كلّ ما يصدر منهم ، وهم وحدهم يتحمّلون مسئولية أعمالهم.
(وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ)
فما على الرسول إلّا البلاغ.
[٧] إنّما تتلخّص مسئولية الرسول وكل مصلح في تبليغ رسالته للناس بإيصال صوت الوحي الى أكبر عدد ممكن منهم.
(وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيًّا)
وهذا من رحمة الله ورأفته أن يبعث للناس نذيرا بالوحي من أجل هدايتهم للحق.
ونقف قليلا عند لفظة «عربيّا» لنتساءل. لماذا يؤكّد القرآن في كثير من المواضع على عربيته؟
والجواب : إنّما يؤكّد الله على عربية القرآن ليقيم الحجة على الذين كفروا به حينما جاءهم الرسول يتلوه عليهم ، وذلك ببيان أنّ كفرهم لم يكن لغموض في الوحي فهو بلغتهم. وتعبير «عربيّا» لا يدلّ على لغة القرآن وحسب بل على وضوحه أيضا ، كما تدل كلمة أعجمي في البلاغة على الغموض.
ثانيا : لأنّ اللغة الوحيدة التي يمكنها أن تتسع لمعاني القرآن أكثر من غيرها هي اللغة العربية ، بعمقها ومرونتها ، ومن هنا يجب أن نعلم بأنّ السبيل الأفضل