كما أنّ ذكر الميزان في سياق سورة الشورى التي تمحورت حول فضّ الخلافات يدلّ على أهميّة القيادة العادلة في القضاء على الصراعات الاجتماعية.
ولا تتمّ معرفة الله إلّا بالعقل ، جاء في الحديث المأثور عن الإمام الكاظم ـ عليه السلام ـ :
إن الله جل وعز أكمل للناس الحجج بالعقول ، وأفضى إليهم بالبيان ، ودلهم على ربوبيته بالأدلة (١)
كما لا تتمّ معرفة الإمام الصادق (ع) الناطق عن الله إلّا بالعقل أي بتلك الموازين الثابتة التي أودعها الله في ضمير كلّ واحد من أبناء البشر.
جاء في الحديث عن الإمام الكاظم (ع) :
«نصب الخلق لطاعة الله ، ولا نجاة إلّا بالطاعة ، والطاعة بالعلم ، والعلم بالتعلّم ، والتعلّم بالعقل يعتقد ، ولا علم إلّا من عالم ربّاني ، ومعرفة العالم بالعقل» (٢)
إنّ الكتاب والرسول حجة الله الظاهرة ، ولا يمكن الاهتداء إليها إلا بالعقل ، الذي هو حجة الله الباطنة ، والى ذلك أشار الحديث المروي عن الإمام الكاظم (ع) :
«إنّ لله على الناس حجتين : حجة ظاهرة ، وحجة باطنة ، فأمّا الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمة ، وأمّا الباطنة فالعقول» (٣)
__________________
(١) موسوعة بحار الأنوار / ج (١) ص (١٣٢) .
(٢) المصدر / ص (١٢٨) .
(٣) المصدر / ص (١٣٧) .