لأنّها ناشئة الحق الذي لا يتغيّر ، مما يدلّ على أنّ هذا القرآن هو الصحيح ، وأنّ تلك الثقافات هي الباطلة.
(إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ)
إنّ الله يعلم ما في صدورنا لذلك فهو يعالج الجوانب السلبية ممّا في صدورنا بالجوانب الإيجابية ، يعالج شهواتنا وأهواءنا بما أركزه في قلوبنا من العقل والمعرفة.
[٢٥] مهما كان الإنسان حذرا فإنّه لا يمكنه اتقاء السقطات ، وهذا دليل على أنّ الإنسان ليس بإله ، وأنّ الضعف طبيعة فيه ، لذلك فإنّ الله يقبل التوبة عن عباده. أو ليس هو الخالق ويعلم تكوين الإنسان الجسمي والنفسي ، وأنّه ضعيف أمام أمواج الشهوات ، وضغوط الحياة؟ ولكنّ المؤمنين هم الذين يستعيدون إيمانهم بسرعة ، وينهضون من سقطتهم ، بالتوبة الى الله ، لما يعرفونه من عظيم مغفرته ، وواسع رحمته.
(وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ)
فإذا عادوا إليه استقبلهم بترحاب.
(وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ)
فحينما تفعل سيئة بعد سيئة فإنّ السيئات تتراكم على ذهنك ، ويكون لها آثار سلبية على واقعك ، ولكن رحمة الله الواسعة تأتي لتطهّر قلبك منها.
(وَيَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ)
فأنت بين التوبة الى ربك أو انتظار عقابه لأنّه يعلم ما تفعل فلا تستطيع كتمانه.