(وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ)
[٥٣] فالنور الذي أوحى به الله يهدي الى السبيل المستقيم.
(صِراطِ اللهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ أَلا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ)
وهل صراط الله خالق الكون ومالكه أفضل ، أم صراط الشياطين والطواغيت الذين يشرّعون مناهج منحرفة تتنافى مع القوانين الطبيعية والسنن الكونية فيضلّون ويضلّون؟!
وهل من تصير إليه الأمور أحقّ بالطاعة والإتباع أم من لا يملكون شيئا حتى من أمور أنفسهم؟!
وقبل الختام نورد حديثا في فضل هذه الآية نقله جابر بن عبد الله (ع) عن الإمام الصادق (ع) ، قال : سمعته يقول :
«وقع مصحف في البحر فوجدوه وقد ذهب ما فيه إلّا هذه الآية : (أَلا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ)» (١)
__________________
(١) نور الثقلين / ج (٤) ص (٥٩١) .