عينه.
(نُقَيِّضْ)
نعيّن أو نتيح.
(لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ)
يلازمه ولا يدعه لوحده ليله ونهاره.
ولعل استخدام اسم «الرحمن» هنا لبيان مدى عمى الرجل الذي يعشو عن النظر الى آثار من وسعت رحمته كلّ شيء. أفلا التجأ إليه من عادية إبليس ، وفرّ الى كهف رحمته من عدوّه المبين؟!
[٣٧] (وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ)
بالضبط نقيض ما تفعله الملائكة بقلب المؤمن حيث تثبّته على الطريق ، وتزيل عن طريقه العقبات حتى يتوفّق لعمل الخير ، بينما قرين السوء يسوّف صاحبه التوبة ، ويعرقل مسيرته الى الله ، ويلقي عليه الكسل كلّما قام الى الصلاة أو دعي الى فعل الخير. إنّه يملأ قلبه وعودا كاذبة وأماني ووساوس.
بل قد يفتح الشيطان أمام صاحبه بابا مستقبليّا من الخير حتى يمنعه عن الخير العاجل ، ثم يمنعه عن ذلك الخير أيضا.
(وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ)
هكذا يزيّن الشيطان لقرينه الضلال حتى يحسبه هدى. وما دام الإنسان يشك في طريقته يرجى له النجاة ، ولكن حينما يزيّن الشيطان له عمله فلا يجد في نفسه