وأفوّض أمري إلى الله
هدى من الآيات :
كما البرق الخاطف في جوّ مدلهم في ليل داج ، شعّت كلمات المؤمن في بيت فرعون ، وهم يتآمرون على حياة صاحب الرسالة موسى بن عمران عليه السلام.
لقد قال لهم : إنّني أدعوكم لنجاة أنفسكم من النار التي تحيط بكم ، بينما أنتم تدعونني لألتحق بكم في سواء اللهب. بلى. إنّ الكفر بالله والشرك به (واتباع سلطة غير شرعية) ان ذلك بذاته النار التي هم فيها ، أمّا هو فإنّ دعوته الى النجاة منها بالإيمان بالله العزيز الغفّار.
أنتم تدعونني الى الشركاء الذين لا ينبغي أن يدعو أحد إليهم ، لأنّهم تافهون حقراء ، بينما أنا أدعوكم الى من إليه مصيرنا جميعا ، وأنتم تدعونني الى الإسراف الذي لا ريب ينتهي بصاحبه الى النار ، بينما أدعوكم الى التقوى.
وتحدّاهم (حين لم يستجيبوا له) بأنّه ينتظر وإياهم عاقبة الأمر حين يستذكرون