تبارك وتعالى ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أسلمت على صالح ما سلف» [٣٧٠٤].
قال (١) : قلت : يا رسول الله لا أدع شيئا صنعته في الجاهلية إلّا جعلت لله تعالى مثله في الإسلام ، قال الدورقي : قال أبو معاوية : في هذا الحديث فلم أفهمه كما أريد ، وساقه ابن بهلول إلى آخره فلم يشك في شيء ، وكان أعتق في الجاهلية مائة رقبة ، وأعتق في الإسلام مثلها مائة رقبة ، وساق في الجاهلية مائة بدنة وفي الإسلام مائة بدنة.
أخبرنا أبو غالب محمّد [و](٢) أبو عبد الله يحيى ، ابنا (٣) البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا أحمد بن سليمان ، [أنبأنا](٤) الزّبير بن بكّار ، حدّثني عمي مصعب بن عبد الله ، حدّثني الضحاك بن عثمان الحزامي ، عن عبد الرّحمن بن أبي الزناد (٥) ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه أن حكيم بن حزام قال : قلت لرسول الله صلىاللهعليهوسلم : يا رسول الله إني أعتقت في الجاهلية مائة رقبة ، وحملت على مائة بعير تحنثت بها ، وأعتقت في الإسلام مائة رقبة ، وحملت على مائة بعير فهل ترى لي في ذلك أجرا (٦) يا رسول الله ـ يعني ما فعل ذلك في الجاهلية ـ؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أسلمت على ما مضى لك». قال الواقدي : تحنثت : اجتنبت الأحناث [٣٧٠٥].
أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، قال : أخبرتنا أم الفتح أمة السّلام (٧) بنت أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة القاضي ، قالت : حدّثنا أبو بكر محمّد بن إسماعيل بن علي بن النعمان بن راشد البندار ـ لفظا ـ أنا أحمد بن عبد الله بن علي بن سويد بن منجوف ، نا عبد الرّحمن بن مهدي : حدّثنا سفيان ، عن أبي حصين ، عن شيخ من أهل المدينة ، قال : بعث حكيم بن حزام مرسلا قال : ودعا له أن يبارك له في تجارته.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله [ابنا البنا](٨) ، قالا : أنا أبو جعفر ، أنا أبو طاهر ،
__________________
(١) بالأصل : قالت.
(٢) زيادة لازمة عن م.
(٣) بالأصل «أنبأنا» والصواب «ابنا» عن م.
(٤) زيادة لازمة عن م.
(٥) بالأصل «الزياد» والصواب ما أثبت.
(٦) بالأصل : أجر.
(٧) الأصل : «اللام» والصواب ما أثبت عن م.
(٨) زيادة لازمة للإيضاح.