قال وأنبأنا محمّد بن الصباغ ، أنبأنا سفيان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن حكيم بن حزام ، قال : أعتقت أربعين محررا في الجاهلية ، فسألت النبي صلىاللهعليهوسلم هل فيهن من أجر؟ قال : «أسلمت على ما سبق لك» [٣٧٠١].
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن محمّد ، وأبو المعالي ثعلب بن جعفر ، قالا : نا عبد الدائم بن الحسن القطان ، نا عبد الوهاب بن الوليد ، نا عبد الله بن عتّاب ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا أبو معاوية ، حدّثنا هشام ، عن أبيه ، عن حكيم بن حزام ، قال : قلت : يا رسول الله رأيت شيئا كنت ألحقت به قال هشام ـ يعني تبرز به ـ ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أسلمت على صالح ما سلف لك» [٣٧٠٢].
فقال : يا رسول الله لا أدع شيئا صنعته في الجاهلية إلّا صنعته في الإسلام لله مثله ، وكان أعتق في الجاهلية مائة رقبة فأعتق في الإسلام مثلها مائة رقبة ، وساق في الجاهلية مائة بدنة فساق في الإسلام مائة بدنة (١).
أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ، ابنا (٢) البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر محمّد بن أحمد ، أنبأنا محمّد بن عبد الرّحمن ، أنبأنا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكّار ، حدّثني عبد الله بن معاذ الصّغاني ، عن معمر ، عن الزّهري ، عن عروة بن الزبير ، عن حكيم بن حزام ، قال : قلت : يا رسول الله أرأيت شيئا كنت ألحقت بها في الجاهلية من صدقة وعتاقة وصلة رحم هل فيها من أجر؟ قال : فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أسلمت على ما سلف من خير» [٣٧٠٣].
أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن علي بن عمر بن عثمان الشّروطي ، وأبو منصور مغرف بن الحسين بن الحسن المقرئ ـ ببغداد ـ قالا : أنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنا أبو الحسن الدار قطني ، نا أبو حامد محمّد بن هارون بن إبراهيم الدورقي (٣) ، نا أبو معاوية الضرير ، نا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن حكيم بن حزام ، قال : قلت : يا رسول الله كنت أنجبت (٤) بها في الجاهلية ، قال هشام : أتقرب بها إلى الله
__________________
(١) الخبر نقله الذهبي في سير الأعلام ٣ / ٤٩.
(٢) بالأصل «أنبأنا» والصواب ما أثبت عن م.
(٣) الأصل «الديرقي» ، والمثبت عن الأنساب. وسيأتي صوابا بعد أسطر وفي م : الديري.
(٤) مهملة بالأصل وتقرأ في م : الحنث والمثبت عن الرواية السابقة.