«ما أرى هذا يغني شيئا» [٣٧٧٣].
فقلت : رواه حمّاد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس ، وعن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، ورواه سماك بن حرب ، عن موسى بن طلحة ، عن (ـ ـ ـ) (١) ابن فضيل ، عن مجالد بن سعيد ، عن الشعبي ، عن جابر ، فقال لي : فحديث رافع بن خديج فقلت : غلطا مني.
حدّثنا أبو العلاء ، نا عاصم بن علي ، نا عكرمة بن عمار ، عن أبي النجاشي ، عن رافع بن خديج ، وإنما هو حديث المزارعة فغلطت ، فقال لي : ينبغي لمن حدّث بهذا أن يقطع يده ثم أغلظ لي في الخطاب فانتبهت للحديث وعدت إلى الصواب ، فقلت : حدّثناه علي بن سعيد الرازي ، قال : حدّثناه العباس بن عبد العظيم ، نا النّضر بن محمّد ، عن عكرمة بن عمار ، عن أبي النجاشي ، عن رافع بن خديج ، فقال : هذا هو الحديث ، فقلت له حدّثني به ، فقال : يكفيك علي بن سعيد ، فأبى أن يحدّثني به عن العباس.
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، قال أبو القاسم حمزة بن محمّد بن علي بن محمّد بن العباس الكناني المصري ـ هو على تقدمه في معرفة الآثار أحد من يذكر بالزهد والورع وكثرة العبادة ـ سمع أبا عبد الرّحمن النيسابوري ، وأبا خليفة القاضي ، وأبا يعلى الموصلي وأقرانهم ، بالحجاز ، والعراقين (٢). توفي بعد الخمسين والثلاثمائة بمصر رحمهالله.
أنبأنا أبو عبد الله بن أبي العلاء ، وغيره ، قالوا : أنا أبو القاسم أحمد بن خلف الباجي ـ إجازة ـ أنا أبي أبو الوليد ، قال : أبو القاسم حمزة بن محمّد أحد الحفاظ المتقنين.
قرأت بخط أبي عبد الله محمد بن علي الصوري ، سمعت أبا محمد عبد الغني بن سعيد ، وقد جرى ذكر حمزة فقال : كل شيء له في سنة خمس ، ولد سنة خمس وسبعين ، وسمع الحديث أول ما سمع سنة خمس وتسعين ، ورحل إلى العراق سنة
__________________
(١) بياض بالأصل مقدار كلمة ومقدار كلمتين في م.
(٢) الأصل : والعراقيون والصواب عن م.