أغفيت قبل الصبح نوم مسهّد (١) |
|
في ساعة ما كنت قبل أنامها |
فرأيت (٢) أنك جدت لي بوليدة |
|
مغنوجة حسن عليّ قيامها |
وببدرة حملت إليّ وبغلة |
|
شهباء ناجية يصلّ لجامها |
فسألت ربّك أن يبيحك (٣) جنّة |
|
يلقاك منها روحها وسلامها |
فقال : كلما رأيت عندنا إلّا البغلة الشهباء ، فإنها دهماء فارهة ، فقال : امرأته طالق إن كان رآها إلّا دهماء ولكنه نسي فأمر أن يحمل إليه كل ما ذكر في شعره.
أخبرنا خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى القرشي ، أنا سهل بن بشر ، أنا أبو الحسن محمّد بن الحسين ، أنا الحسن بن رشيق ، نا يموت بن المزرّع ، نا رفيع بن سلمة ، نا أبو عبيدة ، قال : خطب محمّد بن حسان الأسدي ابنة لطلبة بن قيس بن عاصم المنقري ، وقد كان ابن عبدل الأسدي أتاه وهو عامل بخراسان متبرعا فلم يعطه شيئا فقال (٤) :
لعمرك ما زوّجتها من كفاءة |
|
ولكنّما زوّجتها للدّراهم (٥) |
وما كان حسان ابن سعد ولا ابنه |
|
أبو المسك (٦) من أكفاء قيس بن عاصم |
ولكنه ردّ الزمان على استه |
|
وضيّع أمر المحصنات الكرائم |
له ريغة خضراء تصرع من دنا |
|
وتقطع (٧) خيشوم الضجيع الملازم |
خذي دية منه تكوني غنية |
|
وروحي (٨) إلى باب الأمير فخاصمي |
__________________
(١) الأغاني : مسهّد.
(٢) صدره في الأغاني : فحبوتني فيما أرى بوليدة.
(٣) في معجم الأدباء : «يثيبك» والبيت سقط من الأغاني ، ومكانه فيها ببيت آخر وروايته :
ليت المنابر يا ابن بشر أصبحت |
|
ترقي وأنت خطيبها وإمامها |
وهذا يؤكد أن الذي دخل عليه ابن عبدل هو عبد الملك بن بشر بن مروان.
(٤) الخبر والشعر في معجم الأدباء ١٠ / ٢٣٣ والأغاني ٢ / ٤٠٨ وفيه : ابنة مقاتل بن طلبة بن قيس.
(٥) كذا روايته أيضا في معجم الأدباء ، وروايته في الأغاني :
أباع زيد سود الله وجهه |
|
عقيلة قوم سادة بالدراهم |
وزياد كما في رواية عبد الله هو الذي زوجه أباها.
(٦) معجم الأدباء : أبو البخر.
(٧) في معجم الأدباء : له ريقة بخراء ... وتنتن خيشوم.
وسقط البيت من الأغاني.
(٨) في الأغاني : «خذي دية منه تكن لك عدة وجيئي».