إدريس الأزدي ، نا عمرو ـ أو عمر ـ بن مرقّع ، عن قيس بن زهير ، قال : انطلقت مع حنظلة بن الربيع إلى مسجد فرات بن حيّان ، فحضرت الصّلاة ، فقال لحنظلة : تقدم ، فقال حنظلة : أنت أكبر مني وأقدم هجرة والمسجد مسجدك ، قال فرات : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول فيك شيئا ، لا أتقدمك أبدا ، فقال حنظلة : أشهدته يوم أتيته بالطائف فبعثني عينا؟ قال : نعم ، فتقدم حنظلة فصلّى بهم.
قال فرات : يا بني عجل (١) إني إنما قدمت هذا لشيء (٢) سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعثه عينا إلى الطائف ، فأتى فأخبره الخبر ، فقال : «صدقت ، ارجع إلى منزلك ، فإنك قد سهرت الليلة» ، فلما ولّى قال لنا : «ائتموا بمثل هذا وأشباهه» [٣٧٩٥].
أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا سفيان ، هو ابن وكيع ، نا عبد الله بن إدريس ، نا عمرو بن المرقّع (٣) التميمي ، من بني أسيّد ، عن قيس بن زهير ، قال : انطلقت مع حنظلة بن ربيع إلى مسجد فرات بن حيان فحضرت الصلاة ، فقال فرات : تقدم ، فقال حنظلة : أنت أقدم مني سنا وأقدم هجرة ، والمسجد مسجدكم ، فقال فرات : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول شيئا لا أتقدمك أبدا ، فقال حنظلة : أشهد به يوم أتيته بالطائف فبعثني عينا؟ قال : نعم فتقدم حنظلة فصلّى بهم ، وقال : يا بني عجل إنما قدمت هذا لشيء سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعثه عينا على الطائف ، فأتاه فأخبره الخبر ، فقال : «صدقت ارجع إلى منزلك فنم ، فإنك قد سهرت الليلة» ، فلما ولّى قال : «ائتموا بهذا وأشباهه» [٣٧٩٦].
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن علي بن أحمد ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خيّاط ، قال في تسمية
__________________
(١) قوله يا بني عجل ، فهم قومه ، واسمه : فرات بن حيان بن ثعلبة بن عبد العزى بن حبيب بن حبة بن ربيعة بن سعد بن عجل ، كان حليفا لبني سهم ، نزل الكوفة وابتنى بها دارا في بني عجل (ابن سعد ٦ / ٤٠).
(٢) الأصل : الشيء والصواب عن م.
(٣) الأصل : الموقع والمثبت عن م.