صدقة على المسلمين ، قال : لا تفعل فإني كنت أفعل مثل الذي تفعل ، كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يعطيني العطاء فأقول أعطه من هو أفقر إليه [مني](١) ، فقال : «خذه فإما أن تموّله وإمّا أن تصدّق به ، وما أتاك الله من هذا المال وأنت غير مشرف له ولا سائله فخذه ، وما لا فلا تتبعه نفسك» [٣٨٠٦].
وأما حديث عبد الرزاق :
فأخبرناه أبو علي بن السبط ، أنا أبو محمّد الجوهري ح.
وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، قالا : أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله ، حدّثني أبي (٢) :
وأخبرناه أبو بكر الشّحّامي ، وأبو سهل محمّد بن الفضل ، قالا : أنا أبو حامد (٣) ، نا أبو سعيد ، أنا أبو حامد (٤) ، نا محمّد بن يحيى (٥) ، قالا : نا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن الزهري ، عن السائب بن يزيد أنه قال : لقي عمر بن الخطاب عبد الله بن السعدي ، قال : ألم أحدّث أنك تلي العمل من أعمال المسلمين ، ثم تعطى عمالتك فلا تقبلها؟ فقال : إني بخير ولي رقيق وأفراس غني عنها ، فأحب أن يكون عملي صدقة على المسلمين ، فقال عمر : لا تفعل فإن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قد كان يعطيني العطاء فأقول : يا نبي الله أعطه غيري حتى أعطاني مرّة فقلت : يا نبي الله أعطه غيري فقال : «خذه ، فإمّا أن تموّله ، وإما أن تصدّق به ، وما آتاك الله من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه ، وما لا فلا تتبعه نفسك» ، واللفظ لحديث محمّد بن يحيى [٣٨٠٧].
أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان الطوسي ، نا الزّبير بن بكّار ، قال : وولد عبد العزّى بن أبي قيس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل :
__________________
(١) الزيادة عن المسند.
(٢) المصدر السابق نفسه ، الجزء والصفحة.
(٣) هو أبو حامد الأزهري ، واسمه أحمد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن أزهر ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٢٥٤.
(٤) كذا ، والذي يروي عن محمد بن يحيى الذهلي أبو حامد بن الشرقي واسمه أحمد بن محمد بن الحسن انظر ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٣٧.
(٥) ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٢٧٣ محمد بن يحيى الذهلي.