الحجّاب والفرش شيئا عجيبا فقلت : ليس هذا من أخلاق العلماء ، فمضيت وتركته ثم ندمت بعد (١).
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، نا أبو بكر الخطيب (٢) ح.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، قال (٣) : سمعت أبا اليمان يقول : كتبت كتب إسماعيل بن عياش ولم أدع شيئا منها في القراطيس ، وقدم خراساني وكلّم إسماعيل أن يحتال له في نسخة تشترى وتقرأ عليه ، قال : فدعاني إسماعيل فقال : يا حكم إنك لم تحج فهل لك أن تبيع الكتب من هذا الخراساني وتحج وترجع فتكتب وأقرأ عليك؟ فقلت : فلعلك تموت ، فقال : استخر الله فإن قبلت مني فعلت ما أقول لك ، قال : فبعت الكتب منه ـ وكان (٤) في قراطيس ـ بثلاثين دينارا ، وحججنا ورجعت وكتبت الكتب بدريهمات وقرأها عليّ ، قال : وكان أصحابنا لهم رغبة في العلم ، وطلب شديد بالشام والمدينة ومكة ، وكانوا يقولون : نجهد في الطلب ونتعب أبداننا ونغيب ، فإذا جئنا وجدنا كلّ ما كتبنا عند إسماعيل.
قرأت على أبي الفتح الفقيه ، عن أبي الحسين الصيرفي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، نا محمّد بن القاسم ، نا إبراهيم بن الجنيد ، قال : سئل يحيى ، وأنا أسمع عن أبي اليمان فقال : ثقة.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر وأبو نصر محمّد بن الحسن ، قالا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي أحمد ، قال (٥) : الحكم بن نافع الحمصي بهراني ، لا بأس به.
__________________
(١) الخبر نقله الذهبي في سير الأعلام ١٠ / ٣٢٤.
(٢) تاريخ بغداد ٦ / ٢٢٤ في ترجمة إسماعيل بن عياش.
(٣) المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٢٣ وميزان الاعتدال ١ / ٢٤١.
(٤) في المصدرين : وكانت.
(٥) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ١٢٩.