وأبيض يستسقى الغمام بوجهه |
|
ثمال اليتامى عصمة للأرامل |
وأغرب من هذا أن تشريف حضرتي المشار إليهما إلى حلب كان في نوء سعد السعود ، فقال الناس : لا شك أن هذا السعد قد اجتمعت فيه السعود جميعها فهو حقيق بأن يسمى بهذا الاسم.
قصيدة الشيخ كامل الغزي
في المأدبة التي أدبتها بلدية حلب لحضرة أنور باشا وجمال باشا
على الطائر الميمون أقبلت أنور |
|
وفي نجح مسعاك الأحاديث تؤثر |
تردت بك الشهباء أفخر حلة |
|
وأضحت على كل الممالك تفخر |
لك المنزل المعمور فينا وإنما |
|
غدا في قلوب المؤمنين يعمر |
نظمت من الإسلام أسنى قلادة |
|
وكادت وايم الحق لولاك تنثر |
وخضت لحفظ الملك كل مخوفة |
|
وجدت بنفس فضلها ليس يحصر |
فهيهات أن تنسى الليالي ثناءكم |
|
وفيه الكرام الكاتبون تذكر |
وكيف ترى الأيام محو سطوره |
|
وفي كل صدر مؤمن منه أسطر |
فيا معشر الإسلام بالفوز أيقنوا |
|
وبالفتح والنصر المؤزر أبشروا |
فهذا الذي ما زال يسهر ليله |
|
إلى أن غدا صبح الأماني يسفر |
وهذا الذي ما زال يظهر للتوى |
|
إلى أن أتاح الله ما هو مضمر |
ومد على الإسلام منه سرادق |
|
يصان بها دين الحنيفي وينصر |
فأنورنا في يمن طلعته نرى الم |
|
آرب مهما عسرت تتيسر |
له همة فوق الثريا محلها |
|
وعزة نفس عندها الدهر يحقر |
وفطنته كادت تناجي قلوبنا |
|
فتعلم منها ما تكن وتضمر |
وما قهر الأعداء بأس جيوشنا |
|
ولكن منه الحزم والعزم يقهر |