خطاب شبلي بك ملاط
يا محيي الدستور وفاتح أدرنة وقائد الجيش العثماني إلى مواطن المجد تحييك البلاد على ألحان الترحيب والتعظيم وأصوات التهليل والتكبير ، وتحت ظلال الغار وأقواس النصر تستقبلك وتشيعك البلاد يا محيي الهمم العثمانية الكبيرة في طرابلس الغرب ، وبعواطف الإكبار والإعجاب تهنيك البلاد ، يا صهر العائلة المتوجة المالكة ومجلي تهاني عظام الملوك من حلفاء صاحب العرش العثماني الأسمى.
وأمام جأشك الرابط وإقدامك الرائع وسيفك القاطع أيها الحامي حمى فروق ، والكاسح العدو الغادر إلى ما وراء الدردنيل إلى أعماق بحر إيجه المظلمة تنحني البلاد إجلالا واحتراما.
هناك أمام عاصمة الملك العثماني ومقر الخلافة العظمى ومهبط أسرار الشرف المتسلسل غازيا عن غاز ، وفاتحا عن فاتح ، ومظهر مآثر آل عثمان العظام ؛ حيث كان المعترك الهائل وكانت حركة أفكار الشرق والغرب ظهر للعالم أجمع بالبرهان على شفار السيوف ، وبين كرات المدافع «إن عثمان مجد لا يرام».
هناك في تلك المضايق المهددة المخيفة حيث لا شك بالموت واقف ، أثبت أبطال عثمان المجاهدون أن الدم الجاري في عروقهم هو هو الدم المتحدر في عروق أجدادهم الغزاة الفاتحين.
هناك قامت لهم الشواهد الكثيرة على الشجاعة النادرة يكفي منها ما ذكر تموه دولتكم بخطابكم في مجلس النواب العثماني ، وهو أن فرقة مؤلفة من