الحياة ، وأخذت تجول في رأسه فكرة رقي الدولة وفلاحها منذ شبّ ونشأ ، لهذا يمكننا أن نقسم حياته العسكرية إلى أربعة أقسام :
١ ـ في إبان الانقلاب السياسي.
٢ ـ في طرابلس الغرب.
٣ ـ في الحرب البلقانية.
٤ ـ في نظارة الحربية والحرب الحاضرة.
١ ـ في إبان الانقلاب السياسي
ولا تتخيل فردا واحدا من العثمانيين نسى أو ينسى ما كان لدولة وكيل القائد الأعظم اليوم من التأثير الكلي في الانقلابين السياسيين الأول والثاني ، اللذين بدلا أوضاع الدولة العثمانية وجعلاها دولة دستورية مقيدة بعد أن كانت دولة استبدادية مطلقة ، لهذا نحن لا نطيل الكلام في هذا المقام ؛ لأن ذلك معلوم لدى الخاص والعام.
٢ ـ في طرابلس الغرب
ازداد نبوغ دولة أنور باشا ظهورا ووطنيته وضوحا بذهابه إلى طرابلس الغرب ، عقب إعلان إيطاليا الحرب ، وتحمله مشاق الأسفار مدفوعا إلى ذلك بميل فطري ، وولوع هائل بوطنه وبلاده التي يراد منها جميع الأقطار التي يخفق عليها العلم العثماني المقدس.
ولسنا الآن في صدد تعداد جزئيات الأعمال وكلياتها التي قام بها بطل الانقلاب الكبير في طرابلس الغرب ونواحيها ، وإنما نجتزئ بنشر شذرة صغيرة