أنت يا أهرام لا تيئس فقد |
|
جاءنا أنورنا الشهم الأسد |
وجمال النصر وافى بالمدد |
|
يدخلن مصر العلا مبتسما |
بسيوف لا معات بالظفر |
|
ونرى النيل غدا يجري دما |
والثرى تمسي لأعدائي حفر |
خطاب رئيس بلدية دمشق
السيد علي رضا باشا الركابي قاله بالتركية
تعلن دمشق سرورها بقدوم الناظرين وتنازلهما لحضور المأدبة ، إن الأعمال التي أعلت شأن الملة والصفات التي تعلو عن كل مدح ووصف دعت الأمة أن تحفظ في صدرها الشفاف الزجاجي اسمهما وشخصيهما وسمياءهما النزيهة من كل شائبة.
عندما نقرأ التاريخ نبجل من ذكرهم بالخير ، فهؤلاء العظماء وعظمتهم كانت على مقتضى الزمان ، وعلى حسب الأحوال واستعداد الشعوب الداخلية والخارجية ، وأما هاتان الناصيتان النزيهتان فمع عدم مساعدة الزمان لهما فإنهما لما رأيا الدواعي تحفزا لاستحصال الحرية واستخلاص الأمة من ربقة الظلم والاستبداد عزما أن يحتقرا في سبيلها حياتهما ، فاستخلصاها من غاصبيها ، وكانت الأمة وصلت إلى حالة الاحتضار حينما أصابتها ضربة الذل التي نالتها من حرب البلقان المشئومة مما أوسع مجال الظنون بأن الأمة قد فقدت قابليتها واستعدادها لكل رقي ، وقد قام أعداء الدين والوطن للاستفادة من هذه الحالة ، فحكموا علينا بالموت الأبدي ، وقاموا يتشبثون بالقضاء المبرم على كياننا المادي والمعنوي.