هذا هو الخطاب الذي ألقاه جميل بك النيال مدير الكيلة الصلاحية
وأوقاف القدس
في الضيافة التي أقامتها بلدية تلك المدينة
للناظرين العظيمين في فندق فاست قالها بلسان البلدة
محترم باشا حضرتلري (١)
تشريفكزله ، قدس ، إلى الابد اونو تامايجغي بر فخر وشرفه نائل بيورمكزدن طولايى اهاليسنك تشكراتني بواقشام عرض وابلاغه برازاول بنده كزى توسيط ايتديلر. سزك كبى بيوك ونامدار سزك كبى بلند وممتاز بر صاحب عزم وهمتك شرفياب تلطيفي اولمق ، اعتماد بيوريكزكه قدسك إلى الأبد اونوتاما يه جغي بر شرف ، اهاليسنك إلى الابد نقش خاطرهء تبجيل ايله جكي بر سعادتدر. اوج ياشنده بر ياورودن آق صقاللي بربير سالخورده يه قدر كذر كاهكزه بوتون قدس اهاليسنك يوزنده بو سعادتك التماعاتي روشنادر. فقط
__________________
(١) قال جميل بك في هذه الخطبة بعد أن رحب بالقائدين العظيمين ، وذكر عواطف أهل القدس نحوهما : إن القائدين هما منقذا الدولة ومحيياها ، ولو لم يكونا على رأسها ما نجت هذه الدولة العظيمة القديمة حامية الإسلام الوحيدة ، ولسقطت في ورطة الاضمحلال ، وإن الجيش هو الذي ربته الدولة وافتخرت به منذ قامت بالأمر ، وإن جميع تاريخها غاص بحوادث هذا الجيش العثماني ومقدرته وحماسته وشرفه ، وإن علم شوكتها بفضل هذا الجيش قد خفق على الشرق والغرب من سفوح النيل إلى بلاد القريم ، ومن أذربيجان إلى فينا ، وكان خفوقه مقرونا مدة عصور بالشرف والمكانة بفضل بسالته وشهامته ، ولكن تأثير أعوام المصائب المشئومة قد حرم هذا الجيش الباسل من هذا الميراث الثمين الذي أتاه من أجداده الطاهرين ، فكانت له هذه الصفات والقوى ، لو لم يتداركه عزمكم الشديد وهمتكم العالية ، وتبثوا فيه حياة جديدة ، وختم خطابه بقوله : إن أهل القدس عامة من أجل هذا تضطرب أفئدتهم سرورا لمرآكم ، وتعقد الرجاء على نصركم وتوفيقكم ، وتنادي بلسان واحد : ليحي أنور باشا وجمال باشا ، ولتحي الدولة التي أنجياها ، ولتحي حليفتاها دولتا ألمانيا والنمسا والمجر الفخيمتين.