قالت الإقبال :
ترحيب الإقبال بسيف الدولة القاطع وبدر سمائها الساطع
الوزير الكبير والقائد الخطير
«صاحب الدولة والمجد أنور باشا المعظم»
وكيل القائد الأعظم وناظر الحربية الجليلة زيد جلاله ودام اقباله
«بإقبال» بدر الدولة «الأنور» ازدهى |
|
حمانا الذي فيه «الجمال» تجسما |
فلا تعجبوا أن زاره متكرما |
|
فمن دأب رب «العزم» أن يتكرما |
تحتفل اليوم مدينة بيروت باستقبال رجل الدولة ووكيل قائد الأمة الأعظم ، وتبتهج بالاحتفال بضيفها الكريم وزائرها العظيم صاحب الدولة والإقبال «أنور باشا» ناظر الحربية العثمانية ، فهي تشارك أنحاء البلاد السورية في هذا الاحتفاء الذي لم تر الأمة منذ أجيال وعصور له شبيها.
رأت البلاد السورية رجالا وعظماء يزورونها تحتفل الحكومة باستقبالهم ، ولكنها لم تر رجلا عظيما تحتفل القلوب وتتسارع الأفئدة إلى استقباله ، وتتسابق الأرواح مع الأجساد للاحتفاء به مثل زائرنا الكريم اليوم «أنور باشا» العظيم.
إذا لم تكن القلوب مشاركة للألسن في استقبال العظماء ، فلا بهاء ولا سناء لكل احتفال يقام ، او استقبال يرتب ، أما اليوم فإن قلب الصغير في سريره ، والكبير في عمله ، والمرأة في خدرها ، والحارث في حقله ، والصانع في معمله يقابل وكيل القائد الأعظم «أنور باشا» بكل بهجة وسرور ، وقد اتفقت ألسنتهم على أن زائرنا اليوم هو حياة الأمة وحصنها الحصين وملاذها المنيع.