فتفننوا في منع كل مناسب |
|
لرقينا وأتوا بكل مؤخر |
حتى إذا ظنوا الوقيعة أعلنوا |
|
حربا أرتهم كيف قاع الأبحر |
هجموا يقودهم الغرور وعلقوا |
|
أمل الفلاح عليه دون تبصر |
وتألبوا جيشا لجاءوا الدردني |
|
ل على متون السابح المتفجر |
حسبوا فروق غنيمة هانت وما |
|
علموا بأن فروق غاية قسور |
ولطالما طمع الغزاة بها فما |
|
ظفروا بغير غنيمة المتقهقر |
شهد الفرنسيس الدعاة بانّ في |
|
سبل الغواية مصرع المتكبر |
ورأى بنو التاميز أن سيوفنا |
|
فيهم تدار بفطنة المتحذر |
قد غرهم نوم الأسود فأقدموا |
|
وتجاهلوا تاريخ تلك الأعصر |
حتى إذا هبّ الأسود أروهم |
|
عثمان يصرعهم بكل مكبّر |
فتذكروا عهد الغزاة وهرولوا |
|
يتلون للدنيا جزاء المفتري |
يا يوم سد البحر دمت مخلدا |
|
أبدا وللأعداء خير مذكر |
إن البلاد لاهلها حقّا وه |
|
ذا الحلق يحفظ بالحسام الأبتر |
فأعد بحقك يا جمال إلى الحمى |
|
مصرا لتسعد بالهلال الأنور |
هو دامع أبدا لفرقة مصره |
|
فامسح بكفك دمعة المتحسر |
وأعدّ يا عز الخلافة أنور الابط |
|
ال نابغة الزمان الأكبر |
جيشا لتخليص البلاد من الشقا |
|
واضرب به الأعداء ضربة أنور |
ليقول شاعرها الأمين لنفسه |
|
يا نفس قد نلت المرام فأبشري |
قصيدة فوزي أفندي عيسى معلوف
من أدباء زحلة
الفضل فضلك والنظام نظامي |
|
والوحي وحيك والكلام كلامي |