يا موحيا بجميل
فعلك ما به
|
|
شحذ العقول وهبة
الأقلام
|
هب لي قليلا من
بيانك أغتدي
|
|
والسحر قولي
والبديع نظامي
|
يا من إذا سارت
طلائع جيشه
|
|
بفروق اهتزت
ربوع الشام
|
يا من يؤم
العالمون علاءه
|
|
مشيا على
الأحداق لا الأقدام
|
أنت الذي جمع
الاله بشخصه
|
|
لطف الحمام
وسطوة الضرغام
|
لله درك يوم قمت
مناوئا
|
|
بفروق عهد الظلم
والظلام
|
ناوأته بالسلم
حتى لم يعد
|
|
سلم فقمت إليه
بالصمصام
|
في عصبة أكرم
بها من عصبة
|
|
جمعت من الأحرار
كل همام
|
فنشرت في
الأوطان ألوية الأخا
|
|
واستقبلتها
الناس بالإعظام
|
لله أنت وقد
تجمعت العدى
|
|
في الدردنيل
بعدة وزحام
|
حلموا بفتح
الدردنيل ويا ترى
|
|
هل فاز متكل على
الأحلام
|
لم يعلموا أن
الأسود حياله
|
|
تختال بين معاقل
وخيام
|
أصليتهم نار
الجحيم فادبروا
|
|
يتعثر الأسطول
بالأجسام
|
لك في القلوب
تجلة ومحبة
|
|
تبقى مدى
الأجيال والأعوام
|
تنمو نموّ
جسومنا وخضوعنا
|
|
لسرير عثمان
الرفيع السامي
|
هاك القلوب
فشقها واقرأ بها
|
|
كلما بلا حبر
ولا أقلام
|
كلم ترددهنّ
ألسنة الورى
|
|
بتردد الأصوات
والأنغام
|
فلتحي تركيا
ويحي هلالها
|
|
بدر العصور
وزينة الأعلام
|
رام العدى أن
يمحقوه وما دروا
|
|
أن الأسود حمته
بالصمصام
|
وليحي سلطان
البلاد محمد
|
|
ملك الملوك
وخيرة الأنام
|
«ملك زهت بزمانه أيامه
|
|
حتى افتخرن به
على الأيام»
|
| |