واندقّ في القفقاس جمعهم كما |
|
يسطو على سرب البغاث الأنسر |
والسيف سيف محمد ما ناله |
|
كسرى ولم يبلغ إليه قيصر |
بجناق قلعة أحجموا وتخاذلوا |
|
وتفرقوا وتشتتوا وتبعثروا |
بكليبولي أمسوا ولكن أصبحوا |
|
والبحر منهم والصعيد مطهر |
من مبلغ الأعداء أن أسودنا |
|
حملت على مصر تعجّ وتهدر |
والنيل قد مدّت إليه قساطل |
|
وجرى أمام الفاتحين الكوثر |
وتحولت «صحراء موسى» منهلا |
|
عذبا به يسقى فيروى العسكر |
و «ببئر سبع» جرى الحديد كأنما |
|
بخطوطه للنصر تكتب أسطر |
هيا إلى مصر فإن ترابها |
|
ذهب ووادي النيل أمرع أخضر |
وكلا الشام ومصر عضو واحد |
|
إخوان ضمهما الهلال الأنور |
أنى نخاف وربنا متكفل |
|
بالنصر والسيف الطويل الأبتر |
فهنا جمال كالمهند قاطعا |
|
وهناك كالسيف المهند أنور |
سيفان في الأنضول سيف مشهر |
|
وهنا ببر الشام سيف مشهر |
وختم خطابه بالدعاء الحميم لجلالة السلطان والجيش والوطن.
قصيدة
أمين بك ناصر الدين من شعراء لبنان
تليت بحضور بطل الأمة والدستور أنور باشا
وكيل القائد الأعظم وناظر الحربية الجليلة في الحفلة التي
أقيمت لدولته في عاليه
|
يوم يتيه به الزمان ويفخر |
|
متألق بالبشر أبلج أزهر |
|
|
مشت الكتائب فيه يتبع بعضها |
|
بعضا ثخب بها العتاق الضمر |
|