كلها باسم البطل العظيم أنور باشا المقدس ، وستردد على الدهر تحت عقودها المرنّة بهتاف الظفر «بادشاهم جوق ياشا».
لقد حفظت مجدك صحراء إفريقية إلى اليوم الذي ينشد لك فيه السنوسيون أناشيد الذكرى تحت نيران المدافع ، ويستعينون باسمك لنيل الظفر.
عندما كانت كليبولي مهددة بالخطر وقفت حارسا عليها إلى أن انكسر العدو وتقهقر ذليلا ، فرأى العالم جميعه في معارك الدردنيل نبوغك الذي لا يغلب ، وبسالة جنودك ، وها أنت في هذا المساء واقف على مرتفع ذاك الرأس ، تشير بسيفك إلى إخواننا الذين وراء البحر ، فتجعلنا نضيف إلى أمجادك العديدة أكاليل مضفورة من الغار ونخيل وادي النيل.