جـ ١ من معجم الأحاديث ]. وقد حكم علماء أهل السنة بصحة هذه الأحاديث وتواترها أيضاً.
٤ ـ وروى علماء أهل السنة أحاديث عن النبي تضمنت بانه قد قال : « المهدي من ولدي » أي من أحفاده وذريته الطاهرة. [ راجع الحديث رقم ٦٤ و ٧٢ و ٧٥ و ٨٦ من أحاديث معجم أحاديث الإمام المهدي ، وراجع المراجع المدرجة تحت كل واحد منها ]. وقد صحت هذه الأحاديث عند علماء أهل السنة ، وتواترت.
٥ ـ وتبين لعلماء أهل السنة أيضاً بأن رسول الله قد قال : بأن اسم المهدي كاسم الرسول « محمد ». [ راجع الحديث ٦٠ و ٦٤ ، « اسمه كاسمي وكنيته ككنيتي » و ٧٥ من أحاديث الإمام المهدي ج ١ ثم ذكروا هذه الأحاديث بصيغة اخرى فقالوا أن رسول الله قد قال : « بأن اسم المهدي يواطىء اسم النبي. [ راجع الحديث ٦٨ و ٩٠ و ٩٧ و ٩٨ و ٩٩ ، وقدروا أن المواطأة تعني المشابهة أي ان اسم المهدي يشبة اسم النبي ]!!
وقد صحت عندهم هذه الأحاديث وتواترت أيضاً ، واقتنع بصحتها العامة والخاصة فيهم.
ومعنى ذلك فان شيعة الخلفاء أو أهل السنة قد تيقنوا بأن المهدي المنتظر من عترة النبي أهل بيته ، ومن صلب علي بن أبي طالب ، وبالتحديد من صلب الحسين ، ومن أحفاد فاطمة بنت النبي ، وأن اسمه كاسم الرسول « محمد » وهذا خط الدفاع الثاني وهم لم يتجاوزوه قيد أنملة ، فلا يمكنهم الاعتراف بأن المهدي هو محمد بن الحسن ثاني عشر أئمة أهل بيت النبوة وخاتمهم ، لأنهم لو فعلوا ذلك لانهار البناء على ساكنيه ، ولسحبوا ضمناً بساط الشرعية والمشروعية من تحت أقدام الخلافة التاريخية كلها ، ولكانوا شركاء بالجرم!! ولكن ما توصل إليه علماء أهل السنة الأفذاذ في هذا المجال يعتبر انجازاً علمياً بكل الموازيين ، وتمرداً مذهلاً على ثقافة التاريخ والحواجز النفسية التي ترسخت في نفوس العامة والخاصة من شيعة الخلفاء وبعض علماء أهل السنة تجاهلوا تلك الثقافة التاريخية وأثرها وصرحوا علناً بأن المهدي المنتظر هو محمد بن الحسن ثاني عشر أئمة أهل