لذلك أهلا ، رجاء أن ينشر العلم وأنال من الله فضلا ، وأنجو في القيامة مما للكاتمين من الضرر ، فقلت :
أجزت المومى إليه بما تجوز لي روايته ، أو تصح عني درايته. من كل حديث وأثر ، ومن فروع وأصول ، ومنقول ومعقول ، وفنون اللطائف والعبر ، كما أخذته عن الأفاضل السادة ، الأكابر القادة ، مسددي العزائم ، في استخراج الدرر ، منهم أستاذنا العلامة ، ولي الله المقرب ، وملاذنا الفهامة الكبير ثعيلب ، بوأه الله أسنى مقر ، عن شيخه الشيخ أحمد الملوى ، ذي التآليف المفيدة ، وعن شيخه أحمد الجوهري الخالدي صاحب التصانيف الفريدة ، عن شيخهما عبد الله بن سالم صاحب الثبت الذي اشتهر. ومنهم شيخنا محمد بن محمود الجزائري ، عن شيخه علي بن عبد القادر الأمين ، عن شيخه أحمد الجوهري المذكور المصون بالعرفان والتمكين ، عن شيخه عبد الله بن سالم ، ومنهم الشيخ محمد صالح البخاري عن شيخه رفيع الدين القندهاوي ، عن الشريف الإدريسي عن عبد الله بن سالم راوي أحاديث الابر ، ومنهم سيدي محمد الأمير عن والده الشيخ الكبير ، عن أشياخه الذي حوى ذكرهم ثبته الشهير ، ومنهم غير هؤلاء رحم الله الجميع ولى وللمجاز ولهم أكرم وغفر ، وهؤلاء وغيرهم يروون عن جم غفير ، وجمع كثير ، كالشيخ الحفني ، والشيخ علي الصعيدي ، وغيرهما ، فمسانيدهم مسانيدي ، فما أكرمها من نسبة وابر ، وقد سمع مني المجاز المذكور كتبا عديدة معتبرة مفيدة ، وفقه الله لمحاسن ما به أمر ، آمين بجاه طه الأمين.
٢ ـ وكتب تحت هذه الإجازة ما يلي ، وهي صورة إجازة أخرى بإمضاء الشيخ محمد خليل الهجرسي :
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين من كل شيطان رجيم ، وأفضل الصلاة والتسليم على سيدنا وسندنا ومولانا محمد الرءوف وعلى آله أولي الفضل والهداية الحائزين قصب السبق في مضمار الدراية والرواية ، وبعد فأقول وأنا الحقير المقر بالتقصير محمد خليل الحفناوي الهجرسي قد أجزت