بما في هذه الإجازات الكامل الفاضل الشيخ إبراهيم كراوية الدمياطي ، وأنا أوصيه بالتقوى ولا ينساني من صالح دعواته فإنها السبب الأقوى في خلواته وجلواته.
وذيلت بتاريخ عام ١٣١٠ ه.
٣ ـ صورة إجازة أخرى صادرة من الشيخ شمس الدين الانبابي :
بسم الله الرحمن الرحيم : نجوز بإجازتك يا الله على صراط الحمد ، فنفوز بهدايتك يا وهاب على بساط المجد ، ونزيد شكرا فنزيد أجرا ، ونصلي ونسلم على السيد السند الأعظم ، لكل ذي هداية ممن تأخر من العلماء أو من الأنبياء تقدم ، إنسان عين حقيقة التوحيد وترجمان لسان القرآن المجيد ، مفتاح الرحمة كشاف الغمة ، صاحب الشمائل الحسنة. ومصدر مناهل السنة ، أصل منبع أصول الحكم ، وعين جميع جوامع الأمم ، فقه أمته ، فأظهرت ملته ، فلم تنح نحوها في تسهيل تفهيم المسائل المهمة أمة ، ولم تتصرف تصرفاتها في العبادات الجميلة الجمة ، لها في تهذيب الطلاب غاية لطافة ، وفي الحث على الدأب يحسن الأدب في آداب البحث ، فيبلغ الطالب في أسرع مدة من الفنون بلاغة وتسر سريرته بسرور أسرار البلاغة ، وغايته أنها رزقت السعد في علومها وحسن المنطق في نظم كلامها ، لاستنادها في كل أفعالها على أعلى سند وأقوى أساس ، فكانت بذلك كما في التنزيل خير أمة أخزجت للناس ، ثم نصلي ونسلم بعد ذلك على أصحابه الذين سلكوا بنوره أقوم المسالك ، وأهل بيته الطاهرين ومن تبعهم من الأولين والآخرين .. أما بعد : فلما كان الاسناد من المزايا العالية إذ فيه حفظ نسب الأرواح ، فأولى وأعلى عناية به أسانيد العلماء للطلاب ، وكان الدعي غير المنسوب والمنسوب مطلقا محسوب ، اشتدت عنايته العلماء الجهابذة ، وفضلاء هذه الأمة الأساتذة قديما وحديثا سواء كان العلم صناعة أم حديثا بأخذ الأسانيد مسلسلة ، وإجازة الآخذين عنهم بعلوم مفصلة ، وما عنى بهذا الأمر أشد عناية الا من صدق وصدق فصادفته العناية ، فاستجاز