والضالين ... وصاحب شيخنا الشيخ علي بن الأمين رحمه الله وهو صاحب أبي عبد الله محمد التاودي بن سودة وهو صاحب أبي العباس أحمد بن المبارك ، وهو صاحب الشيخ عبد العزيز الدباغ وهو صاحب أبي العباس الخضر وهو صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، وروي المسلسل عن شيخنا علي ابن الأمين عن شيخه الحفني ، عن شيخه البديري بسنده ، وقد قرأ على الشيخ الإمام الفاضل أبو الحسن إبراهيم بن علي بن حسن المعروف بالسقا حفظه الله جل جلاله صحيح البخاري إلى باب الاختباء من كتاب اللباس وسمع ذلك الشيخ الإمام أبو العباس أحمد بن يوسف القنياتي إمام الجامع الأزهر حفظه الله بمنة والشيخ الإمام أبو عبد الله محمد بن محمد مطر العفيفي الشافعي حفظه الله بمنة والشيخ الإمام أبو زيد عبد الرحمن بن عثمان الدمياطي الغمراوي الشافعي حفظه الله بمنة والشيخ الإمام أبو الحسن إبراهيم بن حسن الأشعري الشافعي حفظه الله .. وأجزتهم بباقيه وبجميع مروياتي التي تضمنها هذا الثبت وغيره ، وأوصيهم ونفسي بتقوى الله في السر والعلن والإخلاص له فيما ظهر وبطن ونسأله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه بمنه وكرمه ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله ، الفقير إليه سبحانه محمد بن محمود بن محمد بن حسين الجزائري الحنفي المشهور ببلده بابن العناني لطف الله به وتجاوز عنه بمنة.
٦ ـ صورة إجازة أخرى من الشيخ عبد الهادي نجا الإبياري.
بسم الله الرحمن الرحيم : الحمد لله الذي فض لمن فضل ختام الفضائل والفواضل وجم لمن جمل بالمعارف أنواء أنواع المآثر التي تتطاول بها أعناق الجحافل في المحافل وأجاز بأحسن الجوائز كل من جاز على الحقيقة مجاز الرشاد والارشاد ، وجازى بمخارف الجنة وزخارفها كل من شمر عن ساعد الجهد والاجتهاد .. والصلاة والسلام على من خففت أعلام علومه في الخافقين ، وشرقت بوحي محامده في آفاق الكونين فبرقت منها أسارير أوجه الثقلين سيدنا محمد المخصوص بجوامع الكلم والقول الفصل الذي إليه ينتمي إيراد كل فضل ، وينتهي إسناد كل فضل ، وعلى آله نجوم الهدى وصحبه الذين فاز من بهديهم اقتدى ، وبعد : فلما كان مقام العلم