ولو استطاعوا في المجامع أنكروا |
|
من مات من آبائهم أو عمرا |
من كل ماض في القديم وهدمه |
|
وإذا تقدم للبناية قصرا |
وأتى الحضارة بالصناعة رثة |
|
والعلم نزرا والبيان مثرثرا |
يا معهدا أفنى القرون جداره |
|
وطوى الليالي ركنه والأعصرا |
ومشى على يبس المشارق نوره |
|
وأضاء أبيض لجها والأحمرا |
وأتى الزمان عليه يحمي سنة |
|
ويذود عن نسك ويمنع مشعرا |
في الفاطميين انتمى ينبوعه |
|
عذب الأصول كجدهم متفجرا |
عين من الفرقان فاض نميرها |
|
وحيا من الفصحى جرى وتحدرا |
ما ضرني ان ليس أفقك مطلعي |
|
وعلى كواكبه تعلمت السرى |
لا والذي وكل البيان إليك لم |
|
أك دون غايات البيان مقصرا |
لما جرى الإصلاح قمت مهنئا |
|
باسم الحنيفة بالمزيد مبشرا |
نبأ سرى فكسا المنارة حبرة |
|
وزها المصلى واستخف المنبرا |
وسما بأروقة الهدى فأحلها |
|
فرع الثريا وهي في أصل الثرى |