الداخل قبل الطيبرسية وقد أزيلت مع الميضأة وبني مكانهما الرواق العباسي وإدارة الأزهر القديمة ... ومنها ثلاث منارات من داخل باب المزينين مشرفة على صحن الجامع : إحداها منارة الأقبغاوية عن يسار الداخل الى الصحن وهي أول مئذنة عملت بديار مصر من الحجر بعد المنصورية وكانت المنارات قبل ذلك تبنى بالآجر وقد أنشأها الأمير علاء الدين آقبغا عبد الواحد مع مدرسة الأقبغاوية ، واثنتان عن يمين الداخل فالتي في جانب الباب مما يلي الداخل أنشأها السلطان الأشرف قايتباى والتي تليها من انشاء السلطان الغوري وهي أعلى مناراته وأعظمها ويتوصل لهما من باب صغير في صحن الجامع يصعد منه إلى سطحه فيه لكل منهما باب ، والخامسة بباب الصعايدة يتوصل إليها من رواق الصعايدة ، والسادسة بباب الشوربة وبابها من الداخل وهما من إنشاء الأمير عبد الرحمن كتخدا والغالب في مؤذني الأزهر قديما أن يكونوا مكفوفين محافظة على عورات أهل المساكن المجاورة للأزهر ولكل منارة خلوة لإقامة مؤذنيها لانتظار الآذان بها ولا يؤذنون إلا بتنبيه الميقاتي المجعول لخصوص ذلك ، والغالب أن آذان الأزهر ينبني عليه آذان أكثر منارات القاهرة.
وأما مزاوله : فكان فيه قديما سبع مزاول أربع في صحنه لمعرفة وقت الظهر على يمين الداخل من باب المزينين وثلاث جهة رواق معمر لمعرفة وقت العصر ولم يوجد الآن غير مزولة واحدة بصحن الأزهر على يمين الداخل من باب المزيني وأخرى محفوظة بالسطح غير مستعملة ، وهما من عمل الوزير أحمد باشا كور المتولي على مصر سنة ١١٦١ نقشهما على لوحين من رخام ، وعمل لهما تاريخا منقوشا على كل لوح منهما وهو هذا :
مزولة متقنة |
|
نظيرها لا يوجد |
راسمها حاسبها |
|
هذا الوزير الأمجد |
تاريخها أتقنها |
|
وزير مصر أحمد |