ومختصر على «مغني اللبيب» لابن هشام في النحو ، وطبقات فقهاء الشافعية المتقدمين والمتأخرين ، وتاريخ مصر وهو الذي أنشأ رواق الشراقوة في الجامع الأزهر.
واشترك الشرقاوي في قيادة الشعب في كل الأحداث السياسية والقومية .. في الحملة الفرنسية كان الناطق أمام الغزاة باسم الشعب ، وأذاع نابليون نبأ رياسة الشرقاوي للمجلس المخصوص الذي ألفه ، ودون موافقة من الشيخ ، ليسكت ثورة الشعب وغضبه ومقاومته ، وقبل الحملة الفرنسية قاد ثورة شعبية ضد المماليك تعد من أشهر الثورات الشعبية في مصر ففي شهر ذي الحجة عام ١٢٠٩ ه / ١٧٩٥ م ، وبعد توليه مشيخة الأزهر بعام جاء له الفلاحون من إحدى قرى بلبيس وشكوا له من ظلم محمد بك الألفي وجنوده وأتباعه لهم ، وفرضهم على القرية اموالا كثيرة لا طاقة للفلاحين بها ، وتأثر الشيخ بما سمع ، وبلغ الشكوى الى كل من مراد بك وابراهيم بك ، ولكنهما لم يفعلا شيئا ، فعقد الشيخ مؤتمرا شعبيا وطنيا في الأزهر ، حضره العلماء والطلاب ، حيث استقر الرأي على مقاومة الأمراء المماليك بالقوة ، حتى يخضعوا لمطالب الشعب ، وعندئد امر الإمام الشرقاوي باغلاق أبواب الجامع الأزهر وأعلن للشعب قرارا باضراب العام وباغلاق الأسواق والمحلات.
وفي اليوم التالي ركب الشرقاوي ومعه العلماء ، وتبعتهم الجماهير ، وسار الموكب الى منزل الشيخ السادات وهو من كبار العلماء ، وكان منزله قريبا من قصر ابراهيم بك الذي إفزعته مواكب الشعب الثائرة فبادر ـ إبراهيم بك ـ بارسال رئيس ديوانه ايوب بك ليسأل العلماء عن مطالبهم ، وحاول المماطلة في تحقيق مطالب الشعب ، ولكن العلماء أصروا على موقفهم. وتقاطرت الجماهير صوب الأزهر وبدأت ثورة وطنية عاصفة.
وهال إبراهيم بك ما بلغه عن الأحداث. فأرسل إلى العلماء يعتذر إليهم ، وفي اليوم التالي توجه إلى مصر العثماني الى منزل ابراهيم بك ،