يلقي كل الحفاوة والتكريم أينما حل والتقى بشخصيات عالمية كبيرة مثل (الرئيس كارتر) (وفالدهايم سكرتير الأمم المتحدة).
وساعده في لقاءاته هذه إجادته للفرنسية والانجليزية.
ثم تولى وزارة الأوقاف وأخيرا مشيخة الأزهر سنة ١٩٧٣ وكأنما أعدته العناية الالهية ليكون عالما دارسا باحثا ومؤلفا ومصنفا ومصلحا اجتماعيا كبيرا وحاول تحقيق أهدافه وتحرك في كل اتجاه ينشىء المدارس والمعاهد الدينية ويقيم المساجد وينادي بالبذل وإقامة المؤسسات الإسلامية بالجهود الذاتية تخفيفا عن الدولة.
ونادى بأن ترد الأوقاف للأزهر حتى يستطيع أن ينهض برسالته.
ودعا إلى تطبيق الشريعة الإسلامية وأن فيها النجاة من براثن الاستعمار والدواء من أمراض العصر ونادى أيضا بالدفاع عن اللغة العربية والنهوض بها حتى لا يستعجم اللسان العربي وتنفصل الأمة عن كتاب ربها الذي لا يفهم إلا بالعربية.
وسعى للصلح بين الدول العربية المتنازعة ودعا إلى وحدة الصف وناشد حكام العالم العربي خاصة والإسلامي عامة أن يرأبوا الصدع وأن ينبذوا الخلاف فيما بينهم لتعود للأمة الإسلامية قوتها وتستطيع أن تواجه الأخطار المحدقة بها.
وهاجم الشيوعية وحذر من شرورها وخطورة الالحاد الذي يهدم الأمم.
ولم تغب عنه أحداث العصر فكان يصدر بيانا في كل مناسبة ويستخدم المنطق في ذلك وواجه الفتنة الطائفية بحزم وأوضح أن الاسلام يحمي أهل الأديان الأخرى وأن الأقليات تتمتع بحقوقها كاملة على سيادة الوطن.
وحرص أن تكون لشيخ الأزهر هيبته فهو الإمام الأكبر وصاحب الرأي