رسول القريض في التأبين |
|
بعثتني لأندب العلم والدين |
وأبكيهما بدمع سخين |
|
بعثتني وساقها حسن ظن |
في ضعيف ينوء تحت الظنون |
|
ولعمري لو لم تكن بعثتني |
لرأتني بالدمع غير ضنين |
|
فلقد كان بي حقيقا وكانت |
بيننا عروة الود المتين |
|
عقدت بيننا المودة قربي |
زاد توثيقها توالى السنين |
|
شيبتني مواقف الحزن تترى |
ورثاء الخدن أثر الخدين |
|
ووقوفي على الربوع الخوالي |
وبكائي المكان بعد المكين |
|
والتياعي على أيامي تخلت |
عن حماها يد الكفيل المعين |
|
ويتامى تذوق في العيش بؤسا |
بعد خفض من الزمان ولين |
|
برح الحزن والجوى بفؤادي |
قرح الدمع والبكا من جفوني |
|
من مجيري من بعدها ومقيلي |
من وقوفي بطرف باك حزين؟ |
|
يا غريب الديار لم تفقد الأهل |
فما مصر غير ام حنون |
|
جئتها عالما وطالب علم |