وكم من قتيل أثخنته سيوفنا |
|
كفاحا وكفّ قد أطيحت وأسوق |
وذكر أبو مختف لوط بن يحيى قال : قال علقمة بن الأرت القيني :
[و](١) نحن قتلنا كل واف ساله (٢) |
|
من الروم معروف النجار منطّق |
فطلق لحنا بالرماح نساءهم |
|
وابنا إلى أزواجنا لم تطلّق |
يصرّعهم في كلّ فجّ وغائط |
|
كأنهم بالقاع معرى (٣) الحلّق |
وكم من قتيل أرهفته (٤) سيوفنا |
|
كفاحا وكفّ قد أطيحت وأسوق |
٤٧٤٩ ـ علقمة بن جرير ، ـ ويقال : جرير ـ السّلمي
أخبرتنا فاطمة بنت أبي حكيم عبد الله بن إبراهيم ـ إجازة ـ قالت : أنبأ أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل ، أنا أحمد بن محمّد بن عبد الله ، أنبأ علي بن عبد الله بن المغيرة ، نا أحمد بن سعيد الدمشقي ، نا الزبير بن بكار قال : وحدّثنا محمّد بن الحسن ، حدّثني محمّد بن معن الغفاري ، عن ابن أبي أنيس الأسلمي ، عن علقمة بن جرير السلمي قال :
جئت معاوية بن أبي سفيان ، فوجدت نباتة بن وثيمة البصري وابن عارض الجشمي فانتظرنا إذنه أياما ، ثم خرج علينا يوما راكبا فاعترضناه فقال : لم يخف عليّ مكانكم ، فإذا أصبحتم فاغدوا علي.
قال : فغدونا عليه فتحدّث وتحدّثنا ثم أقبل عليّ فقال : يا علقمة هل كانت عندكم طريقة خبر أو أعجوبة قال : قلت : قد كان ، أفأحدثك؟ قال : ذاك أردت ، فقلت له :
أقبلت قبل مخرجي إليك أسوق شارفا لي أريد أن أنحرها عند الحي ، فأدركني الليل بين أبيات بني الشريد ، فإذا عمرة بنت مرداس بن أبي عامر عروسا وأمها الخنساء ابنة عمرو بن الشريد ، فقلت لهم : انحروا هذا الجزور ، فاستعينوا بها على بعض ما أنتم به ، وجلست معهم ، فلما هيّئت أذن له ، فدخلنا عليها ، فإذا جارية وضيئة على الأدمة ، وإذا أمها الخنساء جالسة متلففة بكساء أحمر قد هرمت ، وإذا هي تلحظ الجارية لحظا شديدا.
فقال القوم : بالله يا عمرو ألا تحرّشت بها؟ فإنّها الآن تعرف بعض ما أنت فيه ، فقامت
__________________
(١) زيادة لتقويم الوزن.
(٢) غير واضحة بالأصل وم ، وصدره في الإصابة ٣ / ١١٠ : نحن قفلنا كل واف سبيله.
(٣) كذا رسمها بالأصل وم بدون إعجام.
(٤) غير واضحة بالأصل وم وقد تقرأ : «أوهطته» والمثبت عن الإصابة ٢ / ١١٠ (ترجمته).