أو عقال ، فنعتّه ، وأنا أنظر إليه» قال : فقال القوم : أما النعت فو الله قد أصاب.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ثنا عبد العزيز الكتاني (١) ، قال : وتوفي في هذه الليلة يعني ليلة الجمعة لأربع خلون من جمادي الأولى سنة تسع وخمسين وأربع مائة علي بن المبارك البزاز (٢) ، وكان قد سمع من عبد الرّحمن بن عبد العزيز بن الطّبيز وغيره من شيوخ وقته وحدث.
وذكر أبو محمّد بن صابر عن النّسيب أنه دفن بباب الصغير.
٤٧٨٨ ـ علي بن أحمد بن مقاتل بن مطكود بن أبي نصر
أبو الحسن بن السّوسي يعرف بابن المعلم (٣)
وكان يسكن الشاغور (٤).
سمع أبا القاسم بن أبي العلاء ، وهو آخر من روى عنه.
سمعت منه جزءا واحدا لم نجد له غيره ، وكان يتولى توظيف ما يؤخذ من مزارع الأرض الشاغورية ، ثم حجّ بعد ذلك ، وقيل : إنه ترك الدخول فيما كان يدخل فيه قبل.
أخبرنا (٥) أبو الحسن علي بن أحمد بن السّوسي في الجامع بدمشق ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن أبي العلاء في شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين وأربع مائة ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر ، أنا أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب (٦) الأنصاري ، نا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيّان الرّقي ، حدّثني ليث بن الحارث ، نا النّضر بن شميل ، ثنا صالح بن أبي الأخضر ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم طاوي الحشا (٧) ضليع الفم (٨) ، شثن (٩) القدمين.
__________________
(١) في م : الكناني ، تصحيف ، وفي «ز» كالأصل.
(٢) الأصل : «الزان» وفي م : «البزار» والمثبت عن «ز».
(٣) سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٢٤٨.
(٤) الشاغور : محلة بالباب الصغير من دمشق مشهورة ، وهي في ظاهر المدينة (معجم البلدان).
(٥) فوقها في «ز» كتب : س ، بحرف صغير.
(٦) بالأصل : هارون وشعيب ، والمثبت عن «ز».
(٧) طاوي الحشا : الضامر البطن.
(٨) ضليع الفم : عظيمه أو واسعه أو عظيم الأسنان متراصفها ، والعرف تحمد سعة الفم ، وتذم صغره (القاموس المحيط : ضلع).
(٩) شثن القدمين : شثنت كفه شثنا وشثونة : خشنت وغلظت فهو شثن الأصابع. (القاموس المحيط : شثن).