جعفر العطار يوم الثلاثاء لخمس بقين من صفر سنة ست وسبعين وثلاثمائة ، وكان مخلطا في الحديث ، وقال عبد العزيز الأزجي : مات في شهر ربيع الأول سنة ست وسبعين وثلاثمائة.
٤٨٣٦ ـ علي بن الحسن بن حبيب
حكى عن رجل يقال له الفاقوسي.
حكى عنه أبو الفضل نصر بن أبي نصر الطوسي العطار.
أنبأنا أبو محمّد هبة الله بن سهل بن عمر (١) ، وحدّثنا (٢) أبو الحسين علي بن سليمان بن أحمد المرادي عنه ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو الفضل بن أبي نصر ، نا علي بن الحسن بن حبيب الدمشقي قال :
سمعت الفاقوسي وكان من أهل القرآن والعلم قال : سمعت محمّد بن هبة الله عن عبد الحكم يقول : سمعت الشافعي يقول كان لي صديق يقال له حصين ، وكان يبرني ويصلني ، فولاه أمير المؤمنين السّيبين (٣) قال : فكتب إليه :
خذها إليك فإنّ ودّك طالق |
|
مني وليس طلاق ذات البين |
فإن ارعويت فإنها تطليقة |
|
ويدوم ودّك لي عن ثنتين |
وإن التويت شفعتها (٤) بمثالها |
|
ويكون تطليقين في حيضتين |
فإذا الثلاث أتتك مني طائعا |
|
لم تغن عنك ولاية السّيبين |
لم أرض أن أهجو حصينا وحده |
|
حتى أسود وجه كل حصين |
كذا فيه علي بن الحسن بن حبيب ، ولا أعرف لأبي علي الحسن بن حبيب ابنا يسمى عليا. وقد روى أبو الفضل نصر بن أبي نصر هذا عن الحسن بن حبيب نفسه غير هذه الحكاية ، وروى أبو الحسين الرازي والد تمام هذه الحكاية عن الحسن بن حبيب ، عن محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم نفسه ، ولم يذكر الفاقوسي ، والله أعلم.
__________________
(١) الأصل وم «عمر» وفي «ز» : «عمرو» تصحيف ، قارن مع مشيخة ابن عساكر ٢٣٦ / أ.
(٢) فوقها في «ز» كتب : «ح» بحرف صغير.
(٣) السيب بكسر أوله وسكون ثانيه ، كورة من سواد الكوفة ، وهما سيبان الأعلى والأسفل من طسّوج سورا عند قصر ابن هبيرة (معجم البلدان).
(٤) الأصل وم : «شبعتها» والمثبت عن «ز».