وتستقرض مني اليوم مائة ألف درهم؟ فقال له : وأي شيء يكون؟ أقتل أنت أبي وخذ مني مائتي ألف درهم ، قال : فعجب الحسن منه ووجّه إليه بما سأل.
أخبرنا (١) أبو الحسين (٢) محمّد بن كامل ، قال : كتب إليّ أبو جعفر بن المسلمة يذكر أن أبا عبيد الله محمّد بن عمران بن موسى المرزباني أجاز لهم قال : علي بن إسحاق بن يحيى بن معاذ العابد (٣) لما قتل رجاء بن أبي الضحاك بالشام فرثاه الحسن ابنه بقوله :
أليس من معجب القضاء |
|
وثوب أرض على سماء |
[هدّ بمثل الحصاة طود |
|
ضاقت به فسحة الفضاء](٤) |
واستعذب السيف يوم ولّى |
|
منه دما ليس كالدماء |
وانقطع اليوم من رجاء |
|
رجاء من كان ذا رجاء |
أجابه علي بن إسحاق بقوله :
هينا جميعا على سواء |
|
في مجلس الحكم والقضاء |
من كان منا يكون أرضا |
|
وأيّنا كان كالسماء |
وإني راج رجا رجاء |
|
ففاز بالغنم في الرجاء |
أمّا دم العلج يوم ولي |
|
فكان من أهون الدّماء |
٤٨٠٩ ـ علي بن إسماعيل
أبو الوزير الصوفي
كان بساحل دمشق.
وحكى عن محمّد بن إسماعيل بن علي.
حكى عنه أبو الحسن بن جهضم ، وأبو سعد أحمد بن محمّد الماليني.
أخبرنا (٥) أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، أنبأ الفقيه أبو القاسم علي بن محمّد بن علي الشافعي ، أنبأ أبو الحسن محمّد بن إبراهيم الفارقي (٦) المعروف بابن الضرّاب ـ
__________________
(١) كتب فوقها في «ز» : «س» بحرف صغير.
(٢) الأصل : الحسين وفي م و «ز» : «أبو الحسن» قارن مع مشيخة ابن عساكر ص ٢٠٧ رسمها : «الحسن» ولم تعجم الياء فيها.
(٣) كذا رسمها بالأصل ، ورسمها غير واضح في م ، وفي «ز» : القائد.
(٤) البيت بين معقوفتين استدرك عن «ز» ، وم.
(٥) كتب فوقها في «ز» : «س» بحرف صغير.
(٦) الأصل : «العارفي» وبدون إعجام في م ، والمثبت عن «ز».