وهل أشهدن خيلا كأن غبارها |
|
بأسفل علكدّ دواخن تنضب (١) |
تصب على رمض كأن عيونهم |
|
فقاح الدجاج في الودي المعصب |
٤٧٣٩ ـ عقيل بن محمّد بن علي بن أحمد بن رافع
أبو الفضل الفارسي البعلبكّي الفقيه الشافعي
سمع أبا محمّد بن أبي نصر ، وأبا بكر القطان.
روى عنه عمر بن عبد الكريم الدّهستاني.
وحدّثنا عنه ابنه أبو الفتح أحمد ، وأبو محمّد بن الأكفاني.
[وذكر لنا أبو محمّد بن الأكفاني](٢).
أنه كان يحفظ مختصر المزني (٣) حفظا جيدا ، وأنه كان يمتنع من الرواية ويقول : لست أصلح لرواية حديث النبي صلىاللهعليهوسلم ، وأنه سمع منه بعد جهد وكان مكثرا ـ رحمهالله ـ.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني غير مرة ، أنبأ أبو الفضل عقيل بن محمّد بن رافع الشافعي ـ قراءة عليه ـ أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر ، أنا أبو علي الحسن بن حبيب الحصائري (٤) الفقيه ، نا الربيع بن سليمان ، نا عبد الله بن وهب ، أنبأ مالك بن أنس ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري.
أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «يقول الله تبارك وتعالى لأهل الجنّة : يا أهل الجنّة ، فيقولون : لبيك ربّنا وسعديك (٥) ، والخير في يديك ، فيقول الله عزوجل : هل رضيتم؟ فيقولون : يا ربّنا وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعطه أحدا من خلقك؟ قال : فيقول : أفلا أعطيكم أفضل من ذلك؟ قال : فيقولون : يا ربّنا فأيّ شيء أفضل من ذلك؟ فيقول : أحلل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا» [٨١٩٧].
__________________
(١) البيت في معجم ما استعجم (علكد) ٢ / ٩٦٤ منسوبا لعقيل بن علفة وعلكد : جبل في ديار بني مرة.
(٢) الزيادة عن م.
(٣) هو أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو بن مسلم المزني تلميذ الشافعي ، صنف كتبا كثيرة منها : الجامع الكبير ، والجامع الصغير والمنثور ، والمسائل المعتبرة ، والترغيب في العلم ، والوثائق والمختصر. ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٩٢.
والمزني بضم الميم وفتح الزاي وبعدها نون نسبة إلى مزينة بنت كلب ، من القبائل الكبيرة.
(٤) رسمها بالأصل : «المصائدى» والمثبت عن م.
(٥) بالأصل : «وسعدويك في الجنة يديك» والمثبت عن م.