جاء رجل إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : يا رسول الله من خيز الناس؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أنفع الناس للناس ، ومن الأعمال الصالحة سرور تدخله على مؤمن : تقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا ، ولأن أعين أخي المسلم على حاجته حتى أثبتها له أحبّ إليّ من أن أعتكف شهرين في المسجد الحرام ، ومن أعان أخاه المسلم على حاجة حتى يثبتها له ثبّت الله قدميه يوم تزول الأقدام ، ومن كظم غيظه ملأ الله قلبه نورا يوم القيامة ، وإنّ سوء الخلق ليفسد العمل (١) كما يفسد الخل العسل» [٨٢٧٢].
أخبرنا (٢) أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، نا نصر بن إبراهيم ، أنا أبو الفرج عبيد الله (٣) بن محمّد النحوي ، أخبرني أبو القاسم عيسى بن عبيد الله الموصلي ، أخبرني علي بن جعفر الرازي ، نا محمّد بن الحسن بن قتيبة ، نا محمّد بن العباس ، نا عبد الله بن العباس الجوهري ، نا محمّد بن سليمان ، نا جعفر بن غيلان ، عن مكحول ، عن القاسم بن محمّد ، عن عائشة عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «قال الله جل ثناؤه : عبادي يلبسون لباس المسوّدة (٤) وقلوبكم (٥) أمرّ من الصبر ، ألسنتهم أحلى من العسل ، يغرّون الناس بدينهم ، أبي يغترون؟ أم عليّ يجترئون؟ فبي أقسم لألبسنّهم فتنة تذر الحليم فيهم حيران» [٨٢٧٣].
٤٨٢٤ ـ علي بن جعفر بن فلاح
أبو الحسن (٦)
قدم دمشق أميرا عليها من قبل أخيه سلمان بن جعفر في جمادى الأولى سنة سبع وثمانين ، فافتتن البلد في أيامه لسوء سيرته وأحرق حجر الذهب من سلخ جمادى الآخرة سنة سبع وثمانين ثم قدم واليا عليها من قبل سلطان مصر وعلى الشام كله والعساكر به يوم السبت لليلتين (٧) بقيتا من شهر رمضان سنة تسعين (٨) وثلاثمائة ثم سار عن دمشق معزولا عنها ليلة الأربعاء لثمان خلون من شوال سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة على حال قبيحة.
__________________
(١) في «ز» : الأعمال.
(٢) كتب فوقها في «ز» : «ح أو» بحرف صغير.
(٣) الأصل وم ، وفي «ز» : عبد الله.
(٤) رسمها في «ز» : المشورة ، وفوقها ضبة.
(٥) في «ز» والمختصر : وقلوبهم.
(٦) أمراء دمشق للصفدي ص ٧٦ والإشارة إلى من نال الوزارة ص ٣٠ ـ ٣٢ والاعلام للزركلي ٤ / ٢٦٩.
وفي «ز» : أبو المحسن.
(٧) رسمها مضطرب بالأصل ، والمثبت عن «ز».
(٨) في «ز» : ستين.