فجددت (١) الود الذي كان مخلقا |
|
وأذكرت العهد الذي كان ناسيا |
وجست مثاني أخدعيه وأوقعت |
|
وعنت سرورا حين أحمس (٢) باكيا |
ولما نزلنا منزلا ظله الندى |
|
أنيقا وبستانا من النور خاليا |
أجد لنا طيب الزمان وحسنه |
|
متى فتمنينا فكنت الأمانيا |
وذكر أبو محمّد بن الأكفاني فيما حكاه غيث بن علي عنه أن ابن هندي توفي سنة خمسين وأربعمائة بدمشق ، وأنه خلّف ستة عشر ألف دينار ، وكان من الإمساك والضبط على غاية.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة ـ نا أبو (٣) محمّد الكتاني ، قال :
توفي القاضي أبو الحسن بن علي بن الحسين بن هندي الحمصي ـ قاضي حمص ـ بدمشق يوم الاثنين الخامس والعشرين من رجب سنة إحدى وخمسين وأربعمائة ، ودفن يوم الثلاثاء في غد يومه ، وصلى عليه أبو الحسن القابسي (٤) وكبّر عليه في كلّ موضع أربعا ، وكان ما رأينا في علمه وحسن ظنه بربّه عزوجل مثله.
وذكر أبو محمّد بن صابر ، عن أبي القاسم النسيب.
أن ابن هندي توفي سنة إحدى وخمسين ، ودفن في مقابر باب الفراديس ، وأنه ولد في سنة أربع مائة ، وكذلك ذكر أبو الحسن علي بن الخضر بن الحسن العثماني ، وزاد : في رجب.
آخر الجزء السّابع والأربعين بعد الثلاثمائة من أصل السماع.
٤٨٨٨ ـ علي بن الحسين الجعفري
حدّث بداريّا عن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أبي الحواري.
__________________
(١) من هنا يبدأ خرم في «ز».
وكتب على الصفحة التالية :
وقد كان الفراغ من نسخ هذا المجلد الذي هو الحادي عشر ، في يوم الأحد الثاني والعشرين من شهر صفر الخير من سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة بعد الألف من هجرة ولد آدم عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين وآلهم وصحبهم الصلاة والسلام.
وكان نسخها من نسخة مخطوطة بدار الكتب الأزهرية على ذمة دار الكتب السلطانية عبد أفقر الكتاب إليه تعالى محمود بن عبيد الملقب بخليفة ، المدرس بالمدارس المصرية غفر الله ذنوبه وستر عيوبه وإخوانه آمين.
(٢) بدون إعجام بالأصل وفوقها ضبة ، والمثبت عن م.
(٣) «أبو» سقطت من م.
(٤) تقرأ في م : الفاسي.