عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال :
لما كان يوم خيبر أخذ أبو بكر اللواء ، فلما كان من الغد أخذه عمر ـ وقيل محمود بن مسلمة ـ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لأدفعنّ لوائي إلى رجل لم يرجع حتى يفتح عليه» ، فصلّى رسول الله صلىاللهعليهوسلم صلاة الغداة ، ثم دعا بالدعاء (١) ، فدعا عليا ، وهو يشتكي عينيه ، فمسحهما ثم دفع إليه اللواء ، فافتتح.
قال : فسمعت عبد الله بن بريدة يقول : حدّثني أبي : أنه كان صاحب مرحب.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني قال : سنة سبعين وأربعمائة فيها توفي أبو الحسن علي بن الخضر بن عبدان بن أحمد بن عبدان ، حدّث عن أبي محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر ، وأبي نصر منصور بن رامش النيسابوري ، قدم دمشق ـ زاد غيره : ليلة الخميس ـ ودفن الغد الثاني من جمادى الأولى ، ودفن بباب الصغير.
٤٩٠١ ـ علي بن الخضر بن محمّد بن سعيد
أبو الحسن الحلبي المؤدّب
إمام مسجد سوق الخشابين بدمشق.
حدّث عن أبي الحسن علي بن إبراهيم المعروف بابن النجاد (٢) الحلبي ، والقاضي أبي الطاهر محمّد بن أحمد الذّهلي ، وأبي محمّد الحسن بن رشيق العسكري ، وأبي بكر أحمد بن جعفر بن محمّد النحاس المعروف بابن الخبّازة بمصر ، وأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن سليمان الطّبراني ، وأبي الحسن علي بن جعفر المطرّز ، وأبي الحسن علي بن الحسن البغدادي.
روى عنه : أبو الحسن علي بن محمّد الحنّائي (٣) ، وعلي بن الخضر السلمي ، وعبد العزيز الكتاني.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز ، أنا أبو الحسن علي بن الخضر الحلبي المؤدب قراءة عليه ، نا أبو الحسن علي بن إبراهيم المعروف بابن النّجّاد بحلب ـ إملاء ـ نا حامد بن شعيب ، نا عبيد الله بن عمر القواريري ، نا يزيد بن زريع ، نا محمّد بن إسحاق بن
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر : «فدعا باللواء» وهو أشبه.
(٢) تقرأ في م : النجار.
(٣) بالأصل : الخشابي ، تصحيف ، والمثبت عن م ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٦٥.