عكرمة بن أبي جهل بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة من مسلمة الفتح ، قتل يوم أجنادين.
وقاله ابن أبي خيثمة عن مصعب الزبيري.
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ قال :
عكرمة بن أبي جهل بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم (١) أمه أم مجالد امرأة من بني هلال ، أسلم عام الفتح ، واستشهد في خلافة عمر باليرموك (٢) ، وقيل : بأجنادين ، كان إذا اجتهد في اليمين قال : والذي نجاني يوم بدر ، وكان يضع المصحف على وجهه ويقول : كلام ربي ، فرّ يوم الفتح ، فركب البحر ، فأدركته امرأته أم حكيم بنت الحارث بن هشام بأمان من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فانصرف معها إلى مكة ، فبايع رسول الله صلىاللهعليهوسلم على الإسلام.
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري ، أنا أبو سعد ، أنا أبو عمرو بن حمدان.
ح وأخبرنا أبو سهل المزكي ، أنبأ أبو القاسم إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ.
قالا : أنا أبو يعلى أحمد بن علي ، أنا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا أحمد بن المفضل ، نا أسباط بن نصر ، قال : زعم السّدّي عن مصعب بن سعد عن أبيه قال (٣) :
لما كان يوم فتح مكة آمن رسول الله صلىاللهعليهوسلم الناس إلّا أربعة نفر وامرأتين ، وقال : «اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلّقين بأستار الكعبة» : عكرمة بن أبي جهل ، وعبد الله بن خطل ، ومقيس بن صبابة ، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح.
فأما عبد الله بن خطل ، فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة فاستبق إليه سعيد (٤) بن حريث (٥) وعمّار بن ياسر ، فسبق سعيد عمارا وكان أشبّ الرجلين فقتله ، وأما مقيس بن صبابة فأدركه الناس في السوق فقتلوه ، وسقط من رواية ابن حمدان فقتلوه.
وأما عكرمة فركب البحر ، فأصابتهم عاصفة ـ وقال ابن حمدان : عاصف ـ فقال
__________________
(١) مكانها بياض في م.
(٢) مكانها بياض في م.
(٣) رواه ابن الأثير في أسد الغابة ٣ / ٥٦٧ من هذا الطريق.
(٤) الأصل : سعد ، والتصويب عن م وأسد الغابة.
(٥) الأصل وم بدون إعجام ، والمثبت عن أسد الغابة.